تعرف على سيارة مرسيدس الذكية

بعد الطائرات بدون طيار وقطارات الأنفاق بدون سائق يبدو أن الدور قد وصل للسيارات لتكون بدون سائق. فقد أعلنت  مرسيدس، الشركة الألمانية العريقة في صناعة السيارات عن بدأ تجاربها لطرح سيارة إس 500 Intelligent Drive التي تعمل بدون سائق. السيارة ليست جديدة بالكامل، ولكنها نسخة معدّلة تجريبية  لمرسيدس فئة إس 500 الشهيرة.

لم تكن شركة مرسيدس أول من أعلن عن هذه التقنية الجديدة فقد سبقتها شركة نيسان وبالطبع شركة جوجل  وهذه الأخيرة تطمح لتوفير سيارات أجرة بدون سائق يمكن طلبها مباشرةً عن طريق تطبيق خرائط جوجل.

وقد جرت تجربة السيارة الجديدة على طرق مزدحمة بالسيارات والمشاة، وتمكنت من إثبات جدارتها بفضل العديد من الميزات المزودة بها أصلاً سيارات مرسيدس الفخمة، مثل أجهزة الاستشعار والكاميرات، وبعض التقنيات الإضافية كجهاز الرادار للإستشعار عن قرب. بالطبع تمّ تطوير هذه التقنيات وإعادة توزيعها بحيث تتناسب مع الاستخدام الجديد وقامت الشركة بتطوير بعض البرمجيات المعقدة والقادرة على التحكم بالسيارة في مختلف الأحوال الجوية والتعامل مع درجات الإزدحام المختلفة.

التقنية الجديدة أثبتت جدارتها حين نجحت السيارة الذاتية القيادة بأغلب عمليات المناورة ولكن  مع بعض المشاكل التي واجهتها على الدوّارات ومع المشاة، فالتقنية الجديدة لم تكن قادرة على فهم إشارات المارة اللذين يقفون على حافة الطريق ولا ينوون قطعه، فكانت تتوقف في جميع الحالات. شركة مرسيدس ستعتمد على خرائط نوكيا، المنتج الفنلندي لأجهزة وتطبيقات الهواتف الذكية والتي بدورها تحولت إلى ملكية مايكروسوفت

بإستخدام هذه التقنية بالتأكيد لا تطمح مرسيدس لحرمان مالكي السيارة الجدد من قيادتها، فكما هو معروف فإن قيادة هذه السيارة هو متعة أكثر من أي شيء آخر، لكن الشركة ترغب بتوفير المساعدة لأولئك الذين يرغبون بالإستراحة أو القراءة أثناء القيادة مثلاً. أما بالنسبة لموعد دخول هذه التقنية حيّز  التنفيذ، فيدور الكلام هنا عن العام 2020 نظراً للتحديات الكبيرة التي تعترض هذه التقنية وأبرزها إمكانية تقبلها من قبل المستخدمين والمشاة على حد سواء، إضافة للمخاطر التي من الممكن أن تحدثها في حال وجود خلل واحد وبسيط. علامة مرسيدس هي محل ثقة زبائنها من حيث الجودة والتصميم ولذلك يبقى الطلب على سياراتها مستمراً سواءً كانت جديدة أم مستعملة عن طريق  المواقع المبوبة بأسعار إقتصادية مناسبة وذات جودة في نفس التوقيت.

بقلم: س. السعداوي